دراسة الناقدة السورية وليدة عنتابي
(الحب والحرب بينهما برزخ لا يبغيان ، مسافات مجرات كونية ، زمن يقاس بالسنوات الضوئية .) .
عبارات جاءت في نهاية رواية من أهم ما كتب في عالم السرديات عن الحرب .
حيث تمر الحضارة في أخطر اختبار .
رواية ترصد أحداث الحربين العالميتين من خلال سرد يثير ذائقة المتلقي إلى مواصلة التقصي والاستنتاج ، في طقوس تنبئية باحتمال نشوب
حرب عالمية ثالثة .
تتسيد القناة الفضائية التي تبث من جزيرة سيلوزيا ، ببطولة افتراضية سدة الرواية ، بعد أحداث هائلة لحريق مدمر ، أتى على كل ما في هذه الجزيرة زمن الحرب الباردة .
سيلوزيا نيوز القناة التي تطل برأس رادارها على جملة أحداث تغيرت فيها سياسات ، وظهرت دول واختفت أخرى ، وتراجعت امبراطوريات عن مكانتها وضعف نفوذها حتى تلاشى تأثيرها .
وقد تغيرت خارطة العالم ، ورسمت حدودا حسب موازين قوى جديدة .
كثير من الكتاب ومحرري الصحف البيضاء والصفراء والمنشورات التي تنشر خلسة
ومؤرخين من الصفين الثاني والثالث اعتقدوا أنها حدود نهائية واتفاقات ومعاهدات تضمن الأمن والسلام لمئة عام .
لكن سرعان ما كشفت الأحداث عن الحقيقة : أن الكثير منها لا يساوي الحبر الذي كتبت به .
وما يعيشه العالم ماهو الا هدنة هشة .
رواية جديرة بالاطلاع لما تنشره من خفايا وأسرار في مضمار حربين عالميتين قد تتمخضان عن ثالثة وشيكة .
لمؤلفها الروائي العربي الأستاذ عوني عبد الصادق علي . الذي سبق له إصدار عدة روايات مهمة ولافتة في عالم السرديات .
