الرئيسيةأخبارسلاح ترامب الأخير ضد قلب العرب النابض.. بقلم/ لواء أركان حرب دكتور أحمد عبد البر… موقع صاحبة الجلالة
أخبارثقافة و فنونمقال

سلاح ترامب الأخير ضد قلب العرب النابض.. بقلم/ لواء أركان حرب دكتور أحمد عبد البر… موقع صاحبة الجلالة

 

الحرب النفسية – سلاح ترامب الأخير ضد قلب الأمة العربية النابض.. وكيف نواجهه بعقول لا تُهزم,؟

في حروب القرن الحادي والعشرين، وعندما يصبح الكلام سلاحاً؛ لم تعد المدافع وحدها تحسم المعارك. فاليوم، تتصدر “الحرب النفسية” (Psychological Warfare) ساحة الصراع كأخطر أسلحة العصر، حيث تُحطم الأمم بعقول مواطنيها قبل أن تلمسها بالرصاص.

وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، والتي هاجم فيها إستقرار مصر – كحلقة جديدة في سلسلة حروب نفسية مدروسة، تهدف إلى تقويض واحدة من أهم القلاع العربية الصامدة.

تُعرف الحرب النفسيه إستراتيجىاً بأنها الإرهاب الفكري الذي لا يُرى؛ والسلاح الذى يُحطم الأمم من الداخل.
فالحرب النفسية ليست جديدة، لكنها اليوم تطورت إلى مفهوم “الحروب الهجينه” التي تستهدف:
– العقل الجمعي (بث الشك في القيادة).
– الإرادة الوطنية (نشر الإحباط عبر الشائعات).
– التماسك الإجتماعي (إثارة الفتن عبر الإعلام).

الحرب النفسية تُدمرك قبل أن تمسك، تصيبك بالشك في نفسك قبل أن يطلق العدو رصاصة واحدة.
السؤال الآن لماذا مصر؟ وما الهدف الخفي وراء هجوم ترامب؟
من خلا تحليل تصريحات ترامب ينكشف لنا نواياه الخبيثة التى تهدف إلى :
١- ضرب الإقتصاد المتنامى: تصوير مصر كدولة “غير مستقرة” لتخويف المستثمرين.
٢- إضعاف الموقف الإقليمي: تقليل تأثير مصر في قضايا دعمها للقضيه الفلسطينبه واستقرار ليبيا، ودعم السودان الشقيق.
٣- استفزاز الشارع المصرى ومحاولة خلق حالة غضب داخلي ضد القيادة السياسيه.

ترامب.. جنرال الحرب النفسية الذي لا يُخفي وقاحته، كانت أدواته من الكذب إلى التضليل،
– الكاريكاتير السياسي الذى يقارن مصر بدولة فاشلة ومنهارة.
– التلاعب اللغوي حيث استخدام مصطلح مثل “عدم الإستقرار” دون أدلة.
– الإستهداف المزدوج بمدح إسرائيل في نفس الخطاب لخلق إنطباع بالتحيز.

وقد جاء هجوم ترامب في توقيت حساس يُكشف النوايا، مع تصاعد دور مصر في ملف أزمة غزة. وقبيل مفاوضات سد النهضةلخلق ضغط غير مباشر. وخلال أزمات إقتصادية عالمية لإرباك السوق المصري.

-—————
كيف نواجه هذا السلاح الخفي؟

🔹الدفاع: بناء جدار منيع ضد التضليل
– وحدة الإعلام الرسمي والشعبي: خطاب موحد يكشف زيف التصريحات.
– التعامل مع ترامب كـ “عدو نفسي”وليس مجرد سياسي وقح.
– إبراز الحقائق ونشر مشروعات التنمية العملاقة.

🔹الهجوم: ضربات مضادة في ساحة الحرب النفسية ذاتها من خلال:
– فضح تناقضات ترامب: (مثل دعمه لأنظمة أكثر استبداداً وإجراماً!).
– توثيق تاريخه المعادي للعرب (صفقة القرن – الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل).
– تحريك الرأي العام العالمي عبر منصات دولية لإظهار زيف إدعاءاته.

🔹 تحصين الشعب: الجندي الأول في مواجهة هذه الحروب من خلال:
– برامج توعية في المدارس والجامعات عن مخاطر الحرب النفسية.
– حملات إعلامية تشرح كيف يتم التلاعب بعقول المصريين.
– تشجيع المحتوى الوطني الذي يعزز الفخر بالهوية المصرية.

نحن اليوم فى معركه الوعى، كل مصري جندي في مواجهة الحرب النفسية، وانتصارنا لن يكون فى ساحة المعركة فقط، بل بعقول واعية تعرف كيف تميز بين الحقيقة والتضليل.
تصريحات ترامب ليست مجرد كلام، إنها رصاصات نفسية تُطلق على أرواحنا قبل أجسادنا.

“الأمة التي تعرف كيف تُدافع عن عقول أبنائها، هي الأمة التي لا تُهزم”.

نداء أخير:
– لا تنشروا الشائعات.
– تحققوا من كل خبر.
– افتخروا بمصر.. فهي مستهدفة لأنها تقف شامخة وعفيفه.


“الحرب النفسية تُهزم عندما نرفض أن نكون ضحاياها”.

بقلم: لواء أح دكتور/ أحمد عبد البر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *