امتزج الأداء المبهر لبراعم الأوبرا وشباب مركز تنمية المواهب في حفل عيد الربيع بالتصفيق المصاحب لجمهور الحضور و اختلط الإعجاب الشديد بأداء الدارسين مع إشارات المايسترو سهير حسين فما بين الإشادة بالأداء و إشارات القائد لأفراد الفريق كان النزاع بين هذين الدورين إعجابها كفرد متلقي لفن يخطف القلوب وبين قيادتها الفنية لأداء الفريق الذي تخطى حدود الإبداع ليبهر الجميع جمهورا و مدربين ومشرفين في لحظات استثنائية مرت سريعا ليمر الوقت كالبرق ولم يصدق الجمهور أن الحفل انتهى هكذا سريعا عبر لوحات فنية مبدعة ومتميزة أداء واختيارا
وكأن هناك رفضا ضمنيا لانتهاء العرض المدهش الذي استغرق ساعة ونصف لأكثر من ثلاثة عشر أغنية لأصوات رائعة و واعدة .. ليصعد هتاف من قلب الجميع أحسنت يا دكتورة سهير و ويقف الدكتور الفنان سامح صابر مصفقا للجميع ذلك التفاني لإنجاح كل حفل في فصول مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية كان مشهد يعلن أن روح الفن الحقيقية تنتصر على كل المتاعب و يؤكد ذات المشهد أن فن الإدارة لا يقل إبداعا عن أداء الفنون لرسالتها وروح الفن هي القائد الخفي والمؤكد لكل نجاح ..
كل الشكر والتقدير لداعمي النجاح و مواهبنا الواعدة ، نجوم ينتظرهم مسقبل ينهض ويرتقي بثقافة تبني أوطان وتقود مسيرته وسط حروب تستهدف ثوابت الأمم ولا سبيل إلا بحصن الثقافة و عمادها الفنون كل الشكر للفنان الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية و Talent Development Center – مركز تنميه المواهب بقيادة و إشراف الدكتور سامح صابر والمايسترو الدكتورة سهير حسين مدرب كورال مركز تنمية المواهب وهي بحق صانعة النجوم والنجمات الصاعدة والمنسق الفني الدكتور وليد عبد الفتاح و كل التقدير للداعم المحب لكل نجاح الفنانة عيشة فؤاد والفنان المايسترو عمرو حسن والكاتب الصحفى أشرف عامر على حبهم و حرصهم على التواجد والمشاركة بالحضور الراقي تشجيعا للمواهب دامت روعة حضوركم البراق ودام النجاح بعد تعب ومجهود وكل الشكر لأولياء الأمور و كل من ساهم في نجاح حفل عيد الربيع الذي أقيم على مسرح الجمهورية بتنظيم مميز لدار الأوبرا المصرية ، و أعود للفنان المبدع الدكتور علاء عبد السلام قائد المنظومة الفنية لأعرق صرح فني بالشرق الأوسط على إلتفاتته التي تنم عن روعة فنان أصيل يقدر الفن والإبداع ومن لديه ملكة الفن و روح الإبداع وتقديره للمواهب الواعدة بتوفير مقاعد يجلسون عليها أثناء الفقرات الفنية تلك اللمسة التي حرم منها الصغار على مدى الشهور الماضية وعودة لوقار الفن و العمل على توفير سبل الراحة حتى لصغار الفنانين من مواهب و البراعم و هذا ما جعل هناك حالة امتنان بين أبناء الفريق وأولياء أمورهم بعد معاناة صاحبتهم لتجاهل مثل تلك اللمسات البسيطة في سياق الحفلات والتي كان نتاجها معاناة الصغار و وصل الأمر لحالات إغماء للبعض أثناء الحفلات ، أستطيع القول الآن أن الأوبرا المصرية في يد أمينة و تسير في اتجاهها الصحيح و المقدمات رغم بساطتها فهي مؤشر قوي للقادم ولا يدرك ذلك إلا متابع ومهتم بمجريات وتفاصيل قد تبدو صغيرة ولكنها في دلالتها عميقة و صدق حدس الجميع عندما تبادلوا التهاني بتولي الفنان الدكتور علاء عبد السلام مهام دار الأوبرا المصرية و بالطبع الشكر يمتد و وجب توجيهه للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وننتظر المزيد من التفرد والتميز في أهم ملف يمس مستقبل أمتنا و أمن وطننا العريق وللحديث بقية…
