الرئيسيةأخبارالصحافة رسالة وليست مهنة … رأي سلامة موسى
أخبارثقافة و فنونحلاوة زمانمقالمنتديات

الصحافة رسالة وليست مهنة … رأي سلامة موسى

سلامة موسى.. حين نادى بأن الصحافة رسالة لا وظيفة.
_____________

في زمنٍ كانت فيه الصحافة مهنة كغيرها من المهن ، وقف سلامة موسى ليقول كلمته المدوية:

“الصحافة ليست وسيلة رزق، بل وسيلة نهضة.”

فقد علمنا فى كتابه أن الصحفي الحقيقي لا يُقاس بعدد مقالاته، بل بقدر ما يوقظ من عقولٍ ويهزّ من ضمائر.

فالقلم عنده ليس أداة حبر، بل شعلة فكر تُضيء طريق الأمة نحو الوعي والتقدم.

يري ان ميدان الصحافة، ساحة للمعرفة لا منصة للجهل ، ومدرسة للتنوير لا منبرًا للتهليل أو التطبيل بلغة العصر .

في كتابه «الصحافة مهنة ورسالة» وضع دستورًا أخلاقيًا ومهنيًا لكل صحفي شريف :

( أن يحترم عقل القارئ قبل أن يسعى إلى إرضائه.)

وأن يكون حرًّا من سطوة السياسة والمال.

وأن يرى في نفسه معلّمًا ومصلحًا اجتماعيًا قبل أن يكون ناقلًا للخبر أو صانعاً له.

كان يرى أن الصحافة التي تخاف لا تُنير، والتي تُشترى لا تُعلّم، وأن القلم المرتزق يقتل الحقيقة حتى لو حاز السلطة والثروة ولكنه خسر ضميره وكرامته بلا رجعة.

واليوم، بعد مرور سنوات على رحيله، ما زالت كلماته صالحة كمرآة لواقعنا الإعلامي المؤسف .
ففي زمن “الترند” و”الصحافة الصفراء ”، نحتاج أن نستعيد مبادىء سلامة موسى:
الصحافة التي تُفكّر لا تُقلّد، والتي تُحرّك المجتمع لا تتزلف لمن يدفع .

لم يكن سلامة موسي مجرد كاتب صحفي ومفكر عصري مع بعض المؤاخذات على أفكاره التغريبية ولكننا هنا نستشهد بعمق فهمه لدور القلم فى صنع النهضة الحديثة ، بل كان فى كتابه المذكور ضميرُ يذكّرنا بأن الصحافة رسالة لا وظيفة، ومسؤولية لا “سبوبة”.
احمد رمضان خليفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *