بيان هام
بشأن انتخابات رابطة الفن
متابعة / نورا أنور
أعلن عدد كبير من الصحفيين بمجال النقد والفنون مقاطعة انتخابات رابطة الفن نتيجة الإسراع غير المبرر لعقد انتخابات رابطة الفن من جانب نقابة الصحفيين ، والمسماة مسبقاً بـ “شعبة محرري الفن” ، وكأن الفن مسجوناً طوال العقود السابقة وجاءت هذه الشعبة لتحرره ، حيث كان من من الأفضل أن تسمى بـ “رابطة نقاد الفن” أسوة برابطة النقاد الرياضيين ، نتيجة هذا الأمر ، ومع تجاهل النقابة للطلب الذي تقدم به 36 صحفي من مختلف الأجيال ومختلف المؤسسات الصحفية ، ومثلهم أو أكثر قليلاً أرسلوا لنا عقب تقديم هذا الطلب يعلنون انضمامهم لتلك المذكرة الرسمية وتقديمها لمكتب السيد نقيب الصحفيين .
وما حدث منذ أن قدمنا هذا الطلب للسيد النقيب واعضاء مجلس النقابة مر بعدة مراحل ، حيث مرحلة تقديم الطلب التي سبقها سيل من المكالمات من جانب أصدقاءنا الذين رشحوا أنفسهم ، بهدف العتاب واللوم علينا بأننا نهدد بمقاطعة الانتخابات في حال عدم إعادة فتح باب الترشح من جديد ، وهذا الأمر بعيد تماماً عن تفكيرنا وقتها ، فقد طالبنا فقط بحقوق الزملاء الذين لم يتم اخطارهم بموعد فتح باب الترشح ، أضف إلى ذلك عدم الاعلان عن كشوف الناخبين ، مع التحفظ على بعض الأسماء التي جاءت ضمن قائمة المرشحين ، ولا داعي لذكر أسباب هذا التحفظ ، بالرغم من أن هناك أيضاً بعض من الزملاء الذين ترشحوا يتحفظون عليهم ، إلى جانب إبلاغ السيد المشرف على الشعب والروابط بالنقابة أحد المرشحين على مقعد الرئاسة بضرورة تعديل ترشحه والاعلان عن وجوده ضمن قائمة المرشحين على مقاعد العضوية ، وبالفعل قام بإدراج اسمه ضمن هذه القائمة ، ومع إصراره على قراره وإظهار استمارة ترشحه ، عادوا ووضعوا اسمه في قائمة اخرى كمرشح على مقعد الرئيس ، وبعد ذلك طلبوا منه ضرورة إرسال أرشيفه الصحفي ، بالرغم من أن هذا الطلب لم يطلب من باقي المرشحين ، وأراه بالطبع طلب في غير محله ، وحينما فعل ما طلبوه منه ، أبلغوه بضرورة تقديم ما يثبت أنه صحفي في مؤسسته ، بالرغم من أن هذا الطلب غير منطقي ، وخاصة ان اسمه مدرج بقائمة الناخبين ، ولكنه فعل ما أبلغوه به ، وفي المقابل هناك بعض الصحفيين الذين لم يكتبوا جملة واحدة في مؤسساتهم منذ سنوات عديدة ، مثل هذه الامور جعلتنا نتأكد اننا أمام حالة لم تحدث من قبل ، هى الاسراع غير المبرر في عقد هذه الانتخابات في هذا الموعد بالتحديد ، بالرغم من ان هذه الشعبة تم انشائها من عام 2018 ، وأول انتخابات لها تمت منذ 6 سنوات وتحديداً في 2019 ، فكما صبرتم عليها طوال هذه الفترة التي تعد غير قانونية لفترات الشعب والروابط ، كان من باب أولى الصبر عليها شهراً واحداً فقط لتنقية الجداول وإدراج أسماء الصحفيين الذين يعملون في مجال الفن منذ سنوات ، وإعلان هذه الكشوف قبل أن يتم إعلان المرشحين ، حتى تكون هناك فرصة من جانب الجميع في مسألة من له حق الترشح من عدمه .
تحدثنا مع السيد النقيب وبعض من أعضاء المجلس ، منهم من أيدنا تماماً فيما قدمناه ، ومنهم من قال أنه ليس لديه دخل بمثل هذه الانتخابات فهى تحت إشراف الزميل عبدالروؤف خليفة ، ولجميعهم كل الاحترام والتقدير ، لكن هذا المطلب الذي فسره البعض منهم بأنه غير قانوني ، له حيثياته التي شرحناها بكل شفافية .
في النهاية ومع الاصرار على استكمال خطوات هذه العملية الانتخابية ، لا يسعنا سوى أن نعلن للجميع أننا أردنا بمطلبنا السابق ضرورة وجود انتخابات قوية شعارها المنافسة الشريفة ، لا أن تأتي مصحوبة بالعشوائية .
نورا أنور