تعرضت مؤخرا لعدة مواقف من أشخاص ظننتهم على قدر المسؤولية وعلى قدر التعامل معهم ، وكانت صدمتي عندما أظهرت بعض المواقف حقيقتهم وقبحهم ، دار بعقلي كيف أسكت ؟ كيف أنسحب ؟ لابد وأن يكون ردي عليهم موجعا ، ظنا مني أن الترفع عن الانسياق ومجاراة رغبتي في التعبير عن الغضب سلبية لا تليق لما حدث ، وفي ذات الوقت لدي من المسؤوليات ما هو أهم ، فليس عندي رفاهية الرد عليهم أو التفكير في كيفية التعامل بالمثل ..
وبينما أنا في حيرتي وجدت منشورا على منصة اجتماعية معبرا عن تلك الحالة التي تعرضت لها و يتعرض لها كل منا من وقت لآخر ووجدت بها الحل وخير رد فعل على ما حدث حيث شد انتباهي السؤال :
“إذا ركلني حمار.. هل أُقاضيه؟”
حكمة سقراط التي ستغيّر طريقة تعاملك مع الحياة
الواقعة:
سُئل سقراط ذات يوم: “ماذا تفعل لو أهانك أحد؟”
فأجاب بسؤاله الشهير:
“إذا ركلني حمار، هل أُقاضيه؟ أم أشتكي منه؟ أم أركله ؟”
💡 التحليل :
1️⃣الخيار الأول (المقاضاة):
محاولة محاسبة الجاهل كمن يحاول تعليم السمك الطيران!
الوقت والجهد الذي ستهدره في محاسبة من لا يفقه سيُضعفك أكثر مما يُضر به.
2️⃣الخيار الثاني (الشكوى):
الشكوى من الحمار ستجعلك أضحوكة!
الناس سيقولون: “انظروا إلى هذا العاقل يشكو حماراً!”
3️⃣الخيار الثالث (رد الركلة):
إذا ركلت الحمار، فأنت أصبحت مثله!
الفرق الوحيد أنك “حمار عاقل”!
الحل السقراطي الذكي:
المشي ببساطة بعيداً.. لأنك:
✅ تحافظ على كرامتك
✅ توفر طاقتك
✅ لا تنزل لمستواه
✅ تبقى سيد الموقف