ضحى بحياته وأنقذ مئات الأرواح.. وفاة سائق شاحنة بعد تصرف بطولي
خيمت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر وفاة سائق شاحنة الوقود خالد شوقي عبدالعال، بعد معاناته من الإصابة بحروق، حيث اندلعت النيران في شاحنته أثناء وجودها في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، لكنه قفز إلى مقعد القيادة ليُبعد الشاحنة خارج المحطة، في واقعــة أبكــت القلـوب، ليضحـي بحياتـه لإنقــاذ مئـات الأرواح وحماية المساكن المحيطة من امتداد النيران، حيث انطلقت المبادرات لتكريمه تقديراً لشهامته النادرة ..حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات و تحية للشهيد الذي أنقذ حياة الملايين وضحى بنفسه حتى لا تحدث كارثة
كان متجهًا إلى محطة وقود بالعاشر من رمضان، لإمدادها بالوقود، عندما اشتعلت النيران بسيارته داخل المحطة، أسرع بالسيارة لإبعادها عن المربع السكني، اشتعلت النيران بجسده، لكنه فضل أن يحترق بداخلها على أن يفر منها محاولًا النجاة فيصاب العشرات من الأبرياء.
والنيران تنهش جسده، اتخذ قرار مواصلة السير بالسيارة ليصل بها في منطقة خالية من العمران، ضحى بحياته لإنقاذ الآخرين، منع كارثة انفجار محطة الوقود التي تحيط بها المساكن المأهولة بالسكان.
اختار الشهادة ضحى بنفسه لإنقاذ العشرات من المواطنين، بعد أقل من أسبوع من الواقعة ارتقى شهيدُا في المستشفى متأثرًا بالحروق.
نسأل الله أن يجمعه بالأنبياء والشهداء والصديقين، ومثل هذا يستحق أن يقدم للشعب كله له التحية.
وصف شهود العيان كيف كان المشهد وكيف كانت مشاعر السكان بعد أن قدم البطل نفسه لإنقاذهم وأطفالهم من كارثة، وكيف كانت قوة انفجار تانك الوقود بعد أن ابتعد بالسيارة عن المجمع السكني.
اليوم تنعيه مصر، حكومة وشعبًا، ولأسرته وأسر شهداء مصر في أعناق هذا الشعب دين يجب أن يُسدد اهتمام ورعاية.