انتهت انتخابات نقابة الصحفيين بفوز خالد البلشى، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل النقابي والإعلامي في ظل تحديات غير مسبوقة تواجه مصر على المستويات الإقتصادية والسياسية والأمنية.
ومع إنقضاء معركة الإقتراع، تبرز معركة أكبر ألا وهي دور الصحافة والإعلام في تعزيز الوعي الوطني، وبناء جسور الثقة بين الدولة والمواطن، ومواجهة محاولات التشكيك والتضليل التي تستهدف زعزعة الإستقرار.
الانتخابات النقابية كانت اختباراً لديمقراطية المهنة، لكن الإختبار الأكبر الآن هو كيف ستترجم النقابة والإعلام بشكل عام رسالتهم في المرحلة المقبلة. فمصر تواجه حرباً وجودية على أكثر من جبهة، من الأزمات الإقتصادية العالمية إلى التحديات الأمنية الإقليمية، مما يجعل دور الصحافة محورياً في:
– تعزيز الوحدة الوطنية عبر خطاب إعلامي واعى يوازن بين النقد البناء والدفاع عن المكتسبات.
– مجابهة الشائعات التي تنتشر كالنار في الهشيم في ظل الأزمات، عبر التحقق المهني ونشر المعلومات الموثوقة.
– إبراز قصص النجاح في مجالات التنمية دون إغفال التحديات، لتعزيز ثقة المواطن في قدرة الدولة على تجاوز الصعوبات.
– تسليط الضوء على التحديات الخارجية التي تستهدف مصر رمانه الميزان فى الشرق الاوسط، وشرح تداعياتها للمواطن بطريقة واضحة.
فالصحفي ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو شريك في صناعة الوعي الجمعي، خاصة في ظل حرب المعلومات التي تستهدف تشويه صورة مصر داخلياً وخارجياً.
فالصحافة والإعلام بشكل عام أمام امتحان مصيري؛ إما أن يكونوا جزءاً من الحل عبر خطاب مسؤول يعزز اللحمة الوطنية، أو أن يتحولوا إلى أدوات – عن قصد أو غير قصد – في أيدي من يريدون زعزعة الإستقرار.
فلنعمل معاً على إعلام يصدق مع المواطن، ولا يخون الوطن، ويوازن بين حق النقد وواجب الحماية.
