شاعر الغابة والصحراء في رحاب الكتاب العرب
متابعة / منال الأخرس
أقيمت مساء الأربعاء 23 أبريل 2025 أمسية أدبية احتفاءً بإرث الشاعر الراحل محمد المكي إبراهيم الأدبي والفكري، بحضور مميز وبراق لكوكبة من المثقفين/ات والشعراء والدبلوماسيين والصحافيين من مصر والأردن والسودان.
وذلك في إطار التعاون الثقافي بين لجنة الحريات بنقابة اتحاد كُتّاب مصر ولجنة تأبين الشاعر الكبير الدبلوماسي الراحل المقيم محمد المكي إبراهيم الذي يُعد من أبرز رموز مدرسة الغابة والصحراء، وُلد في السودان عام 1939، كتب الشعر والفكر بروح متمرّدة حملت هموم وطنه وتطلعات شعبه، ومن أبرز أعماله ديوانه “أمتي”، الذي تحوّل إلى نشيد ملهم لجيل كامل من المناضلين والمثقفين .
جاءت هذه الأمسية واحدة من فعاليات البرنامج المصاحب لاحتفالية تأبين الشاعر، والتي تتواصل حتى الليلة الختامية المقررة في 4 مايو المقبل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
سطعت بتلك الليلة الذهبية لآلئ وماسات ترصع كلمات المنصة حبا و مجاراة لإبداع فائق الوصف لشاعر “أمتي” الذي رسخ لأدب الغابة والصحراء و جمع بين سيف الشعر و دبلوماسية الحياة العملية بين عواصم أوروبا و صحراء وغابات السودان ، كادت روحه تحلق بين جنبات المسرح الذي اكتظ لمحبيه فلم يخلو حيز منهم ومن أصدقائهم.
كما كان لحضور رفيقة حياته وقصائده السيدة سمية إبراهيم إلياس، زوجة الراحل وملهمته بالغ الأثر بين الحضور الكثيف والنوعي والتي وصفها مقدم الندوة الإعلامي طارق كبلو بأنها “روح الشاعر ورفيقته الأبدية”.
بدأت الليلة بكلمة للشاعر مصباح المهدي، رئيس لجنة الحريات بالنقابة، مرحبًا بالحضور و مؤكدًا عمق الروابط الثقافية بين مصر والسودان، ثم تحدث عن المكانة المتميزة التي احتلها محمد المكي إبراهيم في مسيرة الشعر العربي الحديث.
و ثم كلمة الإعلامي السيد حسن نائب رئيس النقابة اتحاد كُتّاب مصر، مثمّنًا هذا التعاون الثقافي ومعبّرًا عن امتنانه للحضور والتلاقي الذي يجمع بين المودة والأدب.
ثم ألقى الشاعر مصباح المهدي قصيدة مؤثرة في وداع الراحل، ألقاها بإحساس عالٍ ترك أثرًا بالغًا لدى الحاضرين، ليعقبه السفير والكاتب السوداني جمال محمد إبراهيم رئيس اللجنة العليا لتأبين الشاعر الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم، متحدثًا عن العلاقة المتداخلة بين الشعر والدبلوماسية، مستعرضًا تجارب شعراء دبلوماسيين بارزين مثل محمد الفيتوري، وصلاح أحمد إبراهيم، ونزار قباني، وصلاح عبد الصبور، وبابلو نيرودا، وغيرهم.
من جانبه، قدّم البروفيسور محمد المهدي بشري قراءة تحليلية في تجربة مدرسة “الغابة والصحراء”، متناولًا دورها في تشكيل هوية الشعر السوداني الحديث، وإسهامات الشاعر الراحل ضمن هذا التيار.
أما الدكتور أشرف الشحات، فاستعرض في ورقته النقدية المطوّلة تجربة محمد المكي إبراهيم الشعرية، متوقفًا عند أثرها العميق في وجدان الشعب السوداني ومحبي الشعر العربي، مشيرًا إلى خصوصية صوته الشعري في الجمع بين الرؤية الوطنية والتجربة الإنسانية.
و تحدث الأستاذ نادر السماني،الأمين العام لاتحاد الكُتّاب السودانيين، شاكراً نقابة كُتّاب مصر على استضافتها لهذه الأمسية التأبينية، ومعربًا عن امتنان اتحاد الكُتّاب السودانيين لهذا الاحتفاء الذي يعكس عمق العلاقة بين البلدين وتقدير مصر للمبدعين السودانيين.
أما الناقد إبراهيم عابدين قدم عرضًا لكتاب الراحل “الفكر السوداني: أصوله وتطوره”، مؤكدًا على عمق انشغاله بالفكر إلى جانب الأدب، فيما ألقى الشاعر محمد خيري قصيدة استلهمها من زيارته إلى السودان.
واختُتمت الأمسية بقراءات شعرية مسجلة بصوت الشاعر الغائب الحاضر ، لتغمر القاعة أصداء كلماته التي لم تغب رغم الغياب.
واختتم السيد سيد حسين كلمة عبّر فيها عن تقديره للعلاقات الثقافية بين مصر والسودان، مؤكدًا أن أبواب دار اتحاد كُتّاب مصر ستظل مفتوحة أمام الأدباء والمبدعين السودانيين، مُتمنيًا استمرار التواصل الثقافي البنّاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة منصات التأبين زورا صفحاتنا على الروابط التالية:
لجنة تأبين محمد المكي إبراهيم
فيسبوك https://facebook.com/wdalmakki39
انستا
instagram.com/wadalmakki39
تويتر (x)
x.com/wadalmakki39
يوتيوب
youtube.com/@wadalmakki
الموقع الإلكتروني
wdalmakki.com
#تأبين_الراحل_محمد_المكي_إبراهيم
#شاعر_ودبلوماسي_سوداني #السودان #الرابع_من_مايو_2025م #الجامعة_الأمريكية_القاهرة
#لجنة_إعلام_تأبين_محمد_المكي_إبراهيم
