الرئيسيةأخباريشوع التوراتي وخلفائه ..حماد مطر … موقع صاحبة الجلالة
أخبارمقال

يشوع التوراتي وخلفائه ..حماد مطر … موقع صاحبة الجلالة

ـــــ يدَّعي الصهاينة أن الله أعطاهم أرض فلسطين بالوعد الإبراهيمي ، ويدَّعون أن الله ميزهم على العالمين ، المفارقة هنا أن تاريخهم طوال أكثر من ثلاثة آلاف عام ، أقصد منذ نبي الله موسى ، ليس إلا سلسلة من الذل والهوان ، وذلك طبقا لتاريخهم المستوحى من التوراة ، خرجوا مع نبي الله موسى هاربين من اضطهاد المصريين ، خرجوا مشبعين بكل صور الذل والهوان ، واتتهم الفرصة الأولى مع يوشع بن نون ، تحولوا إلى ضباع مفترسة ، ورد في سفر يشوع النص التالي : ــ
“21 ــ وحرموا كل مافي المدينة من رجل وامرأة ، من طفل وشيخ ، حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف”
(يشوع 6)
ــ مع ملاحظة أن كلمة حرموا تعني أهلكوا أو اقتلوا ، المدينة هنا المقصود بها مدينة أريحا . نرى أمامنا نصا خارج نطاق الحس الإنساني ، وإذا كان الضمير الإنساني يشعر بالقشعريرة أمام هذا القدر من الهمجية والعنف الوارد في النص التوراتي ، فهل يُعقل أن يكون هذا نصا سماويا ؟ ! لم تنصفهم تواراتهم ولا تاريخهم بعد ذلك إلا سنوات معدودة في عهد نبي الله سليمان ، عاشوا بعد ذلك طوال تاريخهم وباءا تحاول شعوب الأرض جمعاء الخلاص منهم ، عاشوا مثل خرقة بالية ملقاة على قارعة الطريق ، خرقة يركلها كل عابر بقدمه ، حينما سنحت الفرصة ظهر يشوع الثاني ، إنه زئيف فلاديمير جابوتنسكي المولود بأوكرانيا عام 1880 ، ، والذي عاش تجربة المذابح الروسية لليهود ، وهو صاحب نظرية مفادها أن الضغط العسكري والسحق والتدمير هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأمن لإسرائيل ، وهو صاحب نظرية (الجدار الحديدي) . في منتصف القرن العشرين ظهر يشوع ثالث هو مناحيم بيجين صاحب منظمة أرجون ، رأينا العنف اللامتناهي الذي مارسه في مجزرة دير ياسين في 9 إبريل 1948 ، شارك بيجين في مذبحة دير ياسين يشوع رابع هو إسحق شامير صاحب جماعة منظمة شتيرن الإرهابية ، ويشوع خامس هو إيريل شارون صاحب مجزرتي صبرا وشاتيلا في 16 سبتمبر 1982 ، وهكذا سلسلة من يشوع التوراتي الدموي المتمثل اليوم في حزب الليكود ، نحن اليوم أمام يشوع السادس ـ بنيامين نتنياهو ، والذي توثق كاميرات التليفزيون جرائمه في غزة ضد السكان المدنيين الآمنين ، جرائم تضرب عرض الحائط بالضمير الإنساني . وبلا ضمير أو ذرة إنسانية يتباهى يشوع السادس (نتنياهو) وزمرته بأعداد الشهداء الفلسطينيين ، ومن الواضح أن صوت يشوع (التوراتي) يقرع آذانهم حينما يقوم هؤلاء الهمج في العصر الحديث بتلك المجازر للأطفال والنساء والشيوخ . لا جديد في نداء يشوع الأول ، الفارق الوحديد أنه تم استبدال سيف يشوع الأول بالقنابل الذكية التي يستخدمها يشوع السادس ، القنابل تقدمها أمريكا لدعم يشوع العصر الحديث ؟
ــــ انتبهوا أيها السادة … أليس فينا عقل رشيد ؟ ! … اعرف عدوك
حماد مطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *