الرئيسيةمقالسر الحب … منال الأخرس … موقع ( صاحبة الجلالة)
مقال

سر الحب … منال الأخرس … موقع ( صاحبة الجلالة)

 عيد الحب الغائب الحاضر ذلك الشئ المحير الذي يحتفل به العالم اليوم والذي إن وجد حقا لتغير مصير هذا الكون الذي سيطرت عليه الحروب والكراهية والمؤامرات إلخ ..
الحب يحتوي على الشيء وضده في نفس الوقت ففي الوقت الذي نراه غاية في الغموض تتضح من ثنايا هذا الغموض ملامحه فلا يستعصي علي أحد أن يشخص تلك الحالة فهي حب جلي . فما الذي يفعله بنا الحب ؟
قد يحدث ويقع أحدنا في الحب ولا يستطيع هو نفسه أن يقف على حقيقة الأم أو الحدث وربما استنتج من حوله تلك الحقيقة التي تعثر هو في اكتشافها فهو وإن كان له حروف فهي خفية لا تكتب إلا بمداد سري ولا يستطيع  أن يفك شفراته إلا من تزودت بصيرته بالحب فقاموسه وإن كان غير متداول إلا أنه مستقر في كل القلوب ولغته لا تتكون من كلمات وجمل إنها تأخذ لها أدوات أخرى لصمت أعظمها ، اللسان معه لم يعد وسيلة مفضلة ، وقد لجأ لوسائل أخرى أكثرها شعبية الرمز ، بعدما نجح كعادته في أن تنطق بفضله ملامح الوجه ونظرت العيون ، سكب من فيضه كل الماني النبيلة وستخلص لنفسه نفوسا أودع بها واستأثر بالسحر ليأسر إليه كل الخارجين على طوعه فيسيروا في ركبه ومن نجا فقد خسر .

لقد تولى إدهاشنا دوما وأخذ توكيل تغيير كل الطرق التقليدية واحتكر كل مظاهر الغموض واستولى على أسعد لحظاتنا ، فنفوذه امتد إالى مواقع لم نتخيلها ؛ ألم يمتد نفوذه إلى أحلك أوقات الأزمات ليهونها على أصحابها ألم يزود لمتألمين بمسكناته وإسعافاته القوية سريعة المفعول ؟ ألم ينجح في اخترق أصلب القلوب وأصعبها قسوة وأوعر النفوس مكرا ؟ ألم ينتشل ماسات الإبداع من أعماق ومحيطات البشر الشاسعة والمتشتتة ؟ ألم يهدم ثوابت التقاليد ويهزم جيوش

العادات المحصنة بجذورها القديمة ؟ فما سره ؟

وأي قوة يمتلكها ؟ هل إذا عرفنا سره سيمتد مفعوله بكل تلك الفاعلية ؟

السر في حد ذاته ليس كونه سر وإنما فيما به من قوة وتأثير . وكم من أسرار كشفت لم ينفع كشفها ، وإنما كان سرها الحقيقي في مفعولها وقدرتها على التأثير والتغيير

Sahbet Aljalalla صاحبة الجلالة
منصة ثقافية شاملة.. بوابة إخبارية في عالم الصحافة الثقافية و الأخبار الشاملة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *